يتميز المنهج الإسلامي في التربية على التكامل والشمول والتدرج والعمق والجرأة في طرح ومناقشة أدق التفاصيل حول المسائل الجنسية، بأسلوب يرفع الحرج عن المعلم والوالدين والطفل معا، وقد بنيت برامج حياء وحماية على التعاليم الإسلامية في التربية الجنسية مثل آداب الاستئذان والعفة وصيانة الجسد واحترام الخصوصية وغض البصر.
تم بناء برامج حياء وحماية على نظريات التعلم الاجتماعي وغرس السلوك، وتم إعدادها من قبل خبراء تربويين ونفسيين وأطباء ومتخصصين في إعداد المناهج وطرق التدريس. فهي برامج فريدة وأصيلة ولا تشبه المناهج الغربية في تناول التربية الجنسية.
تم تصميم برامج حياء وحماية وفقا لأحدث معايير الجودة، حيث تم تطبيق 106 معيار من معايير الجودة الخاصة بالبرامج والمناهج التعليمية.
يقدم المحتوى التعليمي في برامج حياء وحماية بأساليب التعلم النشط التي تجعل من المتعلم محور العملية التدريبية، حيث يشارك بنفسه بطريقة شيقة وممتعة وتتناسب مع عمره.
تحتاج بعض القيم والمهارات المتعلقة بالتربية الجنسية الآمنة والسليمة أن تكون غير معلنة في المادة التعليمية للطالب، لكنها ضمن الأهداف المخطط تحقيقها مع المتعلم بشكل غير مباشر، وهذا الأسلوب أبلغ في غرس بعض القيم مثل الثقة بالنفس والاعتزاز بالهوية الجنسية، وبعض المهارات مثل الحذر مع الغرباء عند التعامل معهم، وتجنب العبث بالأعضاء التناسلية.
برامج (حياء وحماية) لا تقتصر على تقديم حلولا للمشكلات الجنسية التي قد يقع فيها أبناءنا فحسب، إنما المفهوم التربوي الشامل للتربية الجنسية السليمة الذي يعتمد على غرس القيم والسلوكيات وبناء الشخصية المتكاملة، مما يجعل برامج حياء وحماية بمثابة تحصين ووقاية تحمي أبنائنا من المشكلات الجنسية قبل الوقوع فيها.
تأخذ منهجية (حياء وحماية) في الاعتبار اختلاف وتنوع المراحل العمرية، وبالتالي فإن لكل مرحلة عمرية لها خصائصها وسماتها التي تفرض نوعا من الأهداف يتناسب مع (طبيعة المرحلة العمرية، احتياجات المرحلة العمرية، مشاكل المرحلة العمرية)، حيث تغطي برامج حياء وحماية ثلاث مراحل عمرية مختلفة؛ الأولى (5- 9) أعوام، والثانية (10 – 12) عام، والثالثة (13 – 18) عام.
يمكن تطبيق حياء وحماية في بيئات متعددة تضمن نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه
برامج متكاملة للأولاد والبنات من عمر 4 حتى 17 عام، مقسمة لثلاث مراحل عمرية